Thursday, July 13, 2006

اكتشاف كواكب بحالة تحتمل الحياة

space.com
ترجمة: علاء غزالة

اعلن العلماء مؤخرا عن العثور على ثلاثة كواكب متوسطة الحجم، بما يعادل تقريبا جحم الكوكب نبتون، تدور حول نجم قريب شبيه بالشمس. وقد اكتشفت الكواكب حول النجم HD 69830، وهو نجم اصغر قليلا من الشمس ويقع على بعد 41 سنة ضوئية في مجموعة السفينة، باستعمال جهاز تحليل طيفي فائق الدقة في مرصد جنوب اوربا الفكلي المسمى (لا شيلا) الذي يبلغ قطر مرآته 3.6 متر ويقع في تشيلي.
هذا الاكتشاف، المنشور حديثا في مجلة الطبيعة Nature، يعد الاول من نوعه بالنسبة للفلكيين، لان الانظمة الشمسية متعددة الكواكب المكتشفة سابقا، بالاضافة الى نظامنا الشمسي، تحتوي على كوكب عملاق واحد –على الاقل– بحجم كوكب المشتري.
يقول كريستوف لويز، احد اعضاء الفريق الذي اعد هذه الدراسة وهو من جامعة جنيف بسويسرا: "انها المرة الاولى التي يتم فيها اكتشاف نظام كوكبي مؤلف من عدة كواكب بحجم نبتون". ان طريقة توزيع الكواكب مشابهة لنظامنا الشمسي في عدة نواح. فالكوكب الابعد عن النجم يقع بالضبط على المدى الذي يجعله صالحا للحياة، حيث تكون درجة الحرارة معتدلة بما فيه الكفاية لبقاء الماء في حالة سائلة، كما يحتوي النظام على حزام نيزكي.
تبلغ كتلة الكواكب الجديدة 10 و12 و18 مرة بقدر كتلة الارض، وهي تدور بسرعة عالية حول النجم بمدارات تبلغ مدتها 9 و32 و197 على التوالي. يشك العلماء بان الكوكبين الداخليين قرب النجم، قياسا على بعدهما عن النجم، هما كوكبان صخريان مثل عطارد. الكوكب الابعد يعتقد بانه يمتلك مركزا صلبا من الصخر والجليد وهو محاط بغلاف غازي.
الملاحظات الحديثة من مرقب وكالة الفضاء الامريكية NASA المسمى (مرقب سبيتزر الفضائي) كشفت في السنة الماضية عن ان النجم HD 69830 يمتلك حزاما نيزكيا ايضا، مما يجعله النجم الوحيد المشابه للشمس المعروف بامتلاكه لذلك الحزام.
حينما اكتشف الحزام النيزكي، ثارت الشكوك في احتمالية وجود كوكب غير مرئي يرعى النيازك، والتي يبدو الان ان لها اكثر من راعٍ واحد. يعتقد الباحثون ان الحزام النيزكي قد يكون واقعا بين الكوكبين الخارجيين او وراء الكوكب الثالث.
لم يتم تصوير الكواكب، وانما اكتشفت باستخدام تقنية دوبلر Doppler (وتسمى ايضا تقنية التمايل)، والتي يعمد الفلكيون فيها الى افتراض وجود الكوكب عن طريقة قياس تأثير الجاذبية التي يسلطها على النجمة الام. اعتمدت هذه الطريقة في ايجاد معظم الـ 180 كوكبا التي تم اكتشافها لحد الان.
في السنوات الاولى لتصيّد الكواكب كانت تقنية التمايل حساسة فقط لايجاد الكواكب العملاقة ذات الكتلة الضخمة لانها تنتج تمايلات نجمية اكبر نوعيا. على كل حال، تم تطوير هذه التقنية لتحديد اين يمكن ايجاد الكواكب ذوات الكتلة الاصغر.