Sunday, September 24, 2006

باحثون يقرون علاقة اشعة الشمس بمرض سرطان الكلية

ScienceDaily.com
ترجمة: علاء غزالة

اظهر الباحثون في مركز موريس للسرطان التابع لجامعة كاليفورنيا بمدينة سان دييغو، باستعمال المعلومات المتوفرة حول مرض السرطان في ارجاء العالم ووضعها في خريطة لمعدلات السرطان بالنسبة لخطوط العرض، اظهروا ان هناك ارتباطا واضحا بين قلة التعرض لاشعة الشمس، خصوصا الاشعة فوق البنفسجية، وسرطان الكلية.
فالتعرض لاشعة الشمس يقدح التركيب الضوئي لفيتامين D3 في الجسم. وهذا النوع من فيتامين D متوفر ايضا من خلال الغذاء والمواد المضافة اليه. وكانت دراسات سابقة من قبل هذا الفريق المركزي قد اظهرت ان هناك ارتباطا بين المستويات العليا للفيتامين D3 وتقليل احتمال الاصابة بسرطان الثدي والقولون والمبيض.
يقول د. سيدرك غارلاند، استاذ الطب العائلي والوقائي في جامعة كالفورنيا، وعضو مركز موريس للسرطان، واحد المشاركين في الدراسة: "ان سرطان الكلية هو سرطان غامض، حيث لا يوجد سبب له مقبول بشكل واسع، ولا تتوفر وسائل وقاية منه، ولهذا اردنا ان نبني على دراسة من احد المشاركين في البحث، وهو وليام غرانت، لنرى فيما اذا كان متعلقا بنقص فيتامين D".
استنادا إلى الوكالة الدولية لبحوث السرطان والجمعية الامريكية للسرطان، سيكون هناك قرابة 208.500 حالة اصابة بسرطان الكلية، ينتج عنها وفاة 101.900 شخص في عموم العالم عام 2006. هذه الاحصائية تشمل 39.000 اصابة جديدة ووفاة 12.700 شخص في الولايات المتحدة.
ان هذه الدراسة، المنشورة في المجلة الدولية للسرطان في صفحتها على الانترنت، هي آخر مكتشفات فريق البحث وتربط بين التعرض للشمس كمصدر لفيتامين D، والكمية المقدرة للنقص في فيتامين D في المعدلات العالية لبعض انواع السرطان الرئيسة.
استخدم هذا البحث معلومات من ارجاء العالم اصبحت متاحة حديثا من خلال وسيلة جديدة تدعى غلوبوكان GLOBOCAN تم تطويرها من قبل وكالة بحوث السرطان التابعة لمنظمة الصحة العالمية. ان غلوبوكان هي قاعدة بيانات حول اصابات السرطان، ومعدلات الوفيات، ومدى تفشي المرض، في 175 بلدا.
انشأ الباحثون مخططا يمثل محوره العمودي معدلات الاصابة بسرطان الكلية، بينما يمثل محوره الافقي خطوط العرض. يبلغ مدى خطوط العرض من – 90 درجة في النصف الجنوبي للكرة الارضية، إلى صفردرجة لخط الاستواء، إلى + 90 درجة في النصف الشمالي. قاموا بتسقيط معدلات الاصابات الواردة من 175 بلدا استنادا إلى خطوط عرضها. نتج عن ذلك شكل قطع مكافئ على شكل (ابتسامة).
يقول غارلاند: "نقاط التسقيط اوجدت منحنيا يشبه الابتسامة تقريبا، حيث تكون البلدان ذات المعدلات العالية من الاصابة في اليمين واليسار، والبلدان ذات المعدل القليل في الوسط، وعلى بعد درجات قليلة من خط الاستواء. البلدان ذات المعدلات العالية كانت امكنة مثل نيوزيلندة والاورغواي في النصف الجنوبي وآيسلندا وجمهورية التشيك في النصف الشمالي. بينما تجمعت في قاع المنحني بلدان غوام واندونيسيا ومعظم البلدان الاستوائية الاخرى، التي تضم ثقافات عديدة مختلفة".
بالاضافة إلى الاشعة فوق النفسجية، فان الباحثين حللوا (غطاء الغيوم)، وتناول السعرات الحرارية من مصادر حيوانية ومدى ارتباطها بسرطان الكلية.وقد تمكن العلماء من احتساب مساهمات كل منهما بصورة مستقلة. بعد حساب (غطاء الغيوم) وتناول البروتين الحيواني، فان التعرض للاشعة فوق البنفسجية اظهر ارتباطا مستقلا بشكل ملحوظ مع معدلات الاصابة.
يقول شريف موهر،احد المشاركين في الدراسة: "بسبب ان شكل المنحني المميز (على شكل ابتسامة) قد ظهر في كلا الجنسين، فمن غير المرجح ان الاختلافات العالمية ناتجة عن التعرض للشمس تبعا للمهنة، التي تتغير عادة حسب الجنس".
وقد ناقش الباحثون في دراستهم وبينوا التأثيرات من المتغيرات الاخرى كالاوزون، والعوامل الجوية، والسمنة. يقول الباحث المشارك د. ادوارد غراهام: "هذه دراسة عن التجمعات او البلدان، وليست حول الافراد. ان المكتشفات التي تنطبق على التجمعات قد لا تنطبق على الافراد. وبما ان الدراسات البيئية قد لا تستطيع السيطرة على جميع العوامل المحيرة ذات العلاقة، فان من المستحب اجراء دراسات تعتمد على الملاحظة لبيان تأثير فيتامين D من اشعة الشمس او من التغذية والمواد المضافة في تقليل مخاطر الاصابة بسرطان الكلية."