Tuesday, May 16, 2006

فقاعة عملاقة ترهب فضاءنا

space.com
ترجمة: علاء غزالة

حينما تنفجر النجوم في مرحلة السوبرنوفا، فانها تشكل ما يشبه فقاعة عملاقة في الفضاء. ان نظامنا الشمسي مُغلف بمثل هذا التركيب منذ ان حدث انفجار في عهد بعيد. وقد اظهر العلماء الان ان فقاعتنا تتعرض للاغارة والترهيب من قبل فقاعة اخرى في حالة تمدد، كانت قد تشكلت من عدة نجوم سوبرنوفا.
يطلق الفلكيون على فقاعتنا اسم (الفقاعة المحلية)، وهي تشبه شكل الساعة الرملية. ويعتقد الباحثون ان العامل المرهب المعروف باسم (الفقاعة العظمى - الدورة1) هو نتيجة لانفجار عدة نجوم خلال بضعة ملايين من السنين الماضية.
ان حدود الفقاعة العظمى الخارجية تتميز بغاز حار وفي حالة تمدد، كما انه يبعث اشعة سينية منخفضة الطاقة. وهي تتمدد اسرع من الفقاعة المحلية بحيث انها تضغط على منطقة من الغاز البارد الكثيف تعرف بـ(الحائط) وتقع بين (غشائي) الفقاعتين. في الحقيقة، تستنتج الدراسات الحديثة ان هذا التفاعل هو الذي يعطي فقاعتنا (التخصّر) المشابه لشكل الساعة الرملية
لم تكن الملاحظة سهلة باستخدام منظار الفضاء إكس إم إم نيوتن التابع لوكالة الفضاء الأوربية. يقول ميشيل سَبر الباحث في جامعة ليستر: "كان انبعاث الاشعة السينية من الفقاعات ضعيفا جدا. ولكي نتمكن من تحديدها، توجب علينا إزالة كل الضوء من النجوم والسدم والأشعة الكونية التي تؤثر على الصور، لنعزل إشارة الاشعة السينية الضعيفة فقط. ان ذلك يشبه النظر الى حوض مليء بالاسماك، والتركيز على الماء فقط لا على السمك". إنّ كثافة الغاز في خصر الساعة الرملية تبلغ أربعة اضعاف اي مكان آخر على طول (الحائط)، كما يبلغ الضغط ذروته أيضا في تلك المنطقة. تبعد حافة الفقاعة المحلية عن موقعنا في المجرة مسافة 91 سنة ضوئية على الأقل في احد الاتجاهين و358 سنة ضوئية في الاتجاه المقابل، ويبلغ عرض الفقاعة العظمى مقدار 895 سنة ضوئية. ومن المعروف ان السنة الضوئية هي المسافة التي يقطعها الضوء في سنة وتبلغ حوالي 6 تريليون ميل (10 تريليون كيلومتر).